اعلن منذ ساعات قليلة عن فوز الرئيس الامريكى باراك اوباما بجائزة نوبل للسلام لجهوده فى ارساء السلام ودعمه فى المناطق المشتعلة فى العالم وخاصة منطقة الشرق الاوسط ومطالبته لاسرائيل بايقاف عملياتها الاستيطانية وجهوده الدبلوماسية من اجل ذلك, وربما يلاقى هذا الخبر تهكما كبيرا فى قطاعات واسعة على مستوى العالم لانه الى الان ينظر الكثيرون الى اوباما على انه مازال الرئيس الامريكى المنتخب او الجديد , وبحسبة الزمن فان اوباما تولى مقاليد الحكم فى 20 يناير الماضى اى انه لم يكمل تسعة شهور فى الرئاسة الامريكية وحصل على جائزة نوبل للسلام ، والمتابع للفترة الماضية يجد ان ابرز ما قام به اوباما هو خطابه التاريخى الذى القاه فى الرابع من يونيو الماضى موجها اياه للعالم الاسلامى ،كذلك مطالبته لاسرائيل بايقاف الاستيطان فى الاراضى الفلسطينية ،واعلانه عن اغلاق معتقل جوانتانمو ، وكل هذه الاجراءات او الخطوات التى قام بها اوباما لم تشفع له امام تنظيم القاعدة اذا انتقده كثيرا ايمن الظواهرى الرجل الثانى فى القاعدة فى الفترة الماضية ،والغريب فى هذه الجائزة انها اعطيت لاوباما على مجموعة من التصريحات والخطب وليس الافعال كما فعل الرئيس الامريكى الاسبق بيل كلينتون الذى لم يدخر جهدا من اجل انهاء الصراع الفلسطينى -الاسرائيلى ، وسعيه الدائم فى تقريب وجهات النظر بين الطرفين واستضافته لهما كثيرا من اجل احلال السلام ومع ذلك لم يفكر احدا فى ترشيحه لجائزة نوبل برغم كل هذه الجهود التى تعد هى الابرز فى السنوات الاخيرة من قبل ا لادارة الامريكية

ولعله يتبادر الى الاذهان الان تساؤل حول اللوبى الصهيونى ودوره فى السيطرة على هذه الجائزة بحسب نظرية المؤامرة التى تسيطر على شعوبنا العربية ، ولعل حصول اوباما على هذه الجائزة يدحض هذه النظرية فكيف يحصل علي هذه الجائزة فى ظل ما قام به اما ان هناك تفسير اخر لدينا بانه يترك العنان لاسرائيل من اجل مزيد من التسلح النووى كما تفعل ايران هذا ما سوف تنبض به الاقلام ووسائل الاعلام المختلفة فى الفترة القادمة لتفسير حصول اوباما على جائزة نوبل للسلام بعد بضع شهور من توليه الرئاسة الامريكية !!!!