الأحد، 25 أكتوبر 2009

إعلانات وزارة النقل ما جابتش سيرة " الجاموسة" في حملة التطوير ليه؟!!




أعتاد السادة المسؤلون فى مصر على اطلاق التصريحات فور وقوع اى حادث قبل العلم بشىء وفى كل مرة عادة ما يكون الجانى هو مختل عقليا او عامل بسيط يتم التضحية به او ماس كهربائى كما فى الحرائق المتكررة التى وقعت فى الفتر الاخيرة ، لكن البدعة او النكتة الجديدة التى اضحكتنا وسط حزننا على ضحايا حادثة قطارى العياط هى الصاق التهمة ب "بجاموسة "!!! وانها ضربت خرطوم الهواء للقطار فتوقف ، واذ بالقطار القادم خلفه يصطدم به ، ويذهب عشرات الضحايا الابرياء نتيجة وحشية الجاموسة التى من المؤكدة أنها مختلة عقليا او فيما يبدو انها لا تنتمى للحزب الحاكم بل تنمى للمعارضة قلذا لابد من التخلص منها فورا حتى لا تسبب حوادث اخرى وتسبب الحرج للسيد وزير النقل الذى أنشغل هو ووزارته بالحملة الإعلانية التى تبثها الوزارة عبر وسائل الاعلام المختلفة لتطوير النقل فى مصر، "وللأسف الحملة ما "جابتش" سيرة الجاموسة المفترية " ، وطبعا المقصود هو تطوير قطارات السادة الاغنياء حاملى تذاكر النوم والقطارات المكيفة ، اما الغلابة فانهم سبب الزحمة فى مصر كلها بما فيها وسائل المواصلات ، فلا توجد مشاكل ان يموتوا محروقين فى قطار او مسرح او غرقى فى عبارة او امام السواحل الاجنبية هربا من البطالة والتمييز بين المواطنيين على اساس المستوى المالى والاجتماعى ، أو أن يموتوا فى قطار قليوب او العياط او حوادث الطرق ، أو الامراض التى تستوردها الحكومة ورجال أعمالها..
فى أى بلد فى العالم بما فيها بلدان الدول النامية تستقيل الحكومة بأكملها ، أو على الاقل الوزير المسؤل عن أى حادثة أو كارثة يروح ضحيتها ولو شخص او يصاب بعض المواطنون أما فى مصر فسوف يتم الاطاحة بالجاموسة والمسكينة يمكن يكون عندها أطفال صغار لكن ذنبهم فى رقبة "منصور شيفورليه" عفوا محمد منصور وزير النقل والاموات ...
أستقيل أيها الوزير الذى تحدث عن التطوير كثيرا وكلفنا المليارات وكل ما فعله لنا هو العديد والعديد من حوادث النقل سواء كان جماعى او فردى كان ضحيتها فى كل مرة الغلابة الذين ينحشرون فى وسائل المواصلات الغير أدمية ومعظمهم غير قادر على ثمن التذكرة او ربما يقترض ثمنها حتى يعود الى بلده بعد أن فشل فى ايجاد عمل فى أحدى المدن الكبرى فلا يجد عملا ولا يعود الى اهله لانه أختار أن يعود فى قطارات الغلابة المطورة لدرجة أن الجاموسة فكت خرطوم الهواء فتوقف القطار !!!فحسبنا الله ونعم الوكيل فى من لا نعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق